ساكنة فجيج يستنجدون بصاحب الحلالة نصره الله
إن ساكنة فجيج الذين استبشروا بمستقبل مدينتهم منذ ان شرفهم صاحب الجلالة محمد السادس نصره بزيارته الى مدينتهم هذه الزيارة الميمونة التي رفعت عن فجيج ذلك التهميش الذي عانت منه لسنوات طوال ، حيث تم الشروع في إنجاز مجموعة من المشاريع التي اعتبرها الساكنة جزءا من إعادة الاعتبار لمدينتهم وإحياءا لماضيها المجيد ، حين كانت مركزا علميا يقصده طلاب العلم من مختلف المناطق ومركزا تجاريا كان يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب ، وكانوا دائما يتطلعون ان يشرفهم امير المؤمنين بزيارة أخرى لتدشين بعض تلك المشاريع .
إلا انه مند حوالي سنتين تفجاء السكان بعرقلة بعض المشاريع التي اخبروا انه سيتم إنجازها سواء تلك التي كانت مقررة ان تنجزها بلدية فجيج والتي فعلا تم برمجة ميزانيتها ضمن ميزانية الإقليم والتي لم يتم إخراجها للوجود ، ولعل اهم المشاريع التي فرحوا واستبشروا وتغنوا به وشعروا من خلاله بالالتفاتة المولوية الكريمة هو مشروع انشاء معهد الدراسات العليا للدراسات القانونية والشرعية والذي سيدرس باللغة الإنجليزية بوصفه مؤسسة ستستقبل الدارسين ليس فقط على المستوى الوطني بل من كل انحاء العالم هذا المشروع التي دفعت فيه وزارة التعليم في البداية 600 مليون سنتم على ان يقوم المحسنين بتوفير 600 مليون سنتم إضافة الى توفير القطعة الأرضية الخاصة به هكذا وهب اهل فجيج لوزارة التعليم العالي قطعة ارضية مساحتها 15 هكتارا وجمعوا المبلغ المطلوب منهم من طرف المحسنين مما شجع وزارة التعليم العالي التي اضافت 200 مليون سنتم الى المبلغ الأول ، وتمت القيام بجميع الإجراءات لإخراجه للوجود ، ولم يتبق الا الحصول على رخصة إنطلاق الأشغال . ولكن فجأة انتشر خبر ان السيد عامل الإقليم يريد ان يتم انجاز هذا المشروع في مدينة بوعرفة بدلا من فجيج، ورغم ذهاب وفد الى السيد العامل وإقناعه بأن هذا المشروع خاص بفجيج ، فما زال هذا المشروع لم يحصل على الترخيص مما جعل الساكنة يتساءلون ويتخوفون فعلا ان يحرموا من هذا المشروع كما حرموا من مشاريع أخرى.
لذلك فإن ساكنة فجيج يستنجدون بصاحب الجلالة لإخراج هذا المشروع الى ارض الواقع وان يتفضل صاحب الجلالة ويشرف مدينة فجيج بطلعته البهية ليقوم بتدشينه .
ويدعون له بالنصر والتأييد. امين يارب العالمين.